6 أمور مهمة يجب أن تعرفها عن الأسنان اللبنية لطفلك . موقع طب أسنان
بعيداً عن الخرافات , تابع صحة أفواه لأطفالك.
” لماذا الأسنان اللبنية عند الأطفال مهمة؟ هي ستسقط و سيحصل طفلي على غيرها قريبا على كل حال ! ” .. عبارة نسمعها كثيراً أليس كذلك ؟
الحقيقة هي أنها مهمة جداً للطفل ! إن الأسنان اللبنية ، أو الأسنان الطفلية ، مهمة جدًا لنمو الطفل البدني والعاطفي والاجتماعي أيضاً .
فيما يلي ستة أسباب تدعو إلى الاعتناء بالأسنان اللبنية للطفل تمامًا كما نعتني بأسناننا الدائمة ( للبالغين ).
1. محاذاة الأسنان اللبنية وتوضعها :
توفر الأسنان اللبنية مساحة للأسنان الدائمة التي ستبزغ على الفك فيما بعد ، وتوجه الأسنان الدائمة إلى وضعها الصحيح الذي ستكون عليه مع نمو الطفل ، و بهذا فإن الاسنان اللبنية تلعب دور حافظة المسافة space mentainer..
إذا فقدت الاسنان اللبنية لدى الطفل مبكرًا بسبب تسوس الأسنان ، أو لأي سبب آخر ؛ فإن الأسنان المجاورة تميل إلى الانحراف أو الانفتال في تلك المسافة الفارغة .
لذلك ، وبهذا يكون السن الدائم البديل لديه مساحة أقل للبزوغ في الفم على الفك بين الأسنان.. أو حتى قد يمنع الازدحام الناتج عن فقد الاسنان اللبنية المبكر بزوغ السن الدائم في الفك.. و قد نحتاج بسبب ذلك إلى معالجات خاصة منها التقويمية و منها الجراحية ؛ و هي مكلفة و مزعجة للطفل و للأهل على حد سواء ..
إقراء أيضاً: أهم 12 قاعدة في تدبير الفقد المبكر للأسنان اللبنية
2. أسنان دائمة صحية :
تنمو الدائمة بالقرب من جذور اللبنية عند الطفل .التي تكون أصغر بكثير من الدائمة ، فبهذا يمكن أن تنتشر التجاويف النخرية بسرعة كبيرة من خلال المينا الرقيقة في الأسنان اللبنية .
إذا تركت هذه الحفر النخرية دون علاج ، يمكن أن يتطور النخر بسرعة ويمتد ضمن الأولية المصابة ( المنخورة )
حتى يصل إلى العاج و منه إلى لبها .. و إذا لم يتم التداخل و تقديم العلاج المناسب في وقته ، قد تتطور الحالة إلى تموت لبي ثم تحدث عدوى أو خراج بسبب التموت و التعفن .. و هذا التعفن بفعل الجراثيم يمكن أن ينتشر بسهولة و يدخل الكيس البزوغي للسن الدائم و بالتالي قد يعيق نمو الأسنان الدائمة ويسبب تلفًا لها ، فيؤثر على تشكلها و قد يمنعها من البزوغ نهائياً .. أو قد تبزغ ولكن مصابة او مشوهة..
3. التغذية السليمة و علاقتها مع الأسنان اللبنية :
الأسنان اللبنية ، بالطبع ، لها وظائف متعددة و أساسية؛ و لعل أكثرها ضرورة هي وظيفة المضغ . فالصحة السليمة للطفل من الطعام السليم..
يمكن أن يؤدي الألم الناتج عن النخور إلى نقص في تغذية الطفل إذا كان الطفل غير قادر على مضغ طعامه بشكل صحيح بسبب الألم .
فنلاحظ عدم ارتياح الطفل اثناء الطعام و ادعاءه الشبع السريع ، و الانخفاض الحاد و السريع في وزنه و ما يتبع ذلك من تعب و خمول و تراجع في النمو ..
4- صحة الطفل :
أيضًا ، إذا تركت هذه التجاويف النخرية بدون علاج ، فهناك خطر كبير من تكوين العدوى و الخراجات. و يمكن أن تنتشر هذه العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم و حتى إلى الدماغ . يمكن أن يتحول هذا فجأة إلى حالة طوارئ بسرعة كبيرة وقد يحتاج الطفل حينها إلى دخول المستشفى. لسوء الحظ ، تم الإبلاغ عن حالات وفاة الأطفال من جراء خراجات الأسنان اللبنية .
5- تطور الكلام والوجه :
ينحرف اللسان والشفتين والخدين عن الأسنان بشكل عام عند تكوين الأصوات أو يصطدم بها . إذا ً يساعد الاصطفاف الطبيعي لأسنان الطفل و توضعها الصحيح في مكانها في تكوين النطق الصحيح عند الطفل أثناء الكلام. كما و يوفر هيكل الأسنان أيضًا دعمًا لعضلات الوجه النامية و الشفتين ويعطي شكلًا لوجه طفلك .
6. التركيز واحترام الذات وعلاقته مع الأسنان اللبنية :
إذا كان الرجل الكبير يتألم و يتأزم من ألم في أسنانه و قد يؤثر ذلك على عمله أيضا ؛ فكيف بالطفل الصغير ؟
الطفل الذي يعاني من ألم في الأسنان ، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على قدرته على الانتباه و التعلم في المدرسة ، إذ أن باله يكون مشغولاً و قلقاً حيال إحساس الألم و كيف يمكن أن يتوقف أو ينتهي ..
يمكن أن تتداخل الوحدات المنخورة أيضًا مع التفاعلات الاجتماعية للطفل وتؤثر على ثقته بنفسه واحترامه لذاته بين أقرانه .
فإذا كانت منخورة يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى تغيب الأطفال عن المدرسة واضطرار الآباء إلى التغيب عن العمل إذا كان عليهم اصطحاب الأطفال إلى طبيب الأسنان في المواعيد الطارئة.
خلاصة القول :
إن تعليم طفلك تطوير عادات جيدة للعناية بالفم وكذلك بأسنانه الأساسية أمر مهم للغاية! ستساعدهم هذه العادات المبكرة في الحفاظ على صحة الأسنان الدائمة مدى الحياة !