أمراض الفم واللثةاسنان الاطفال

الفرق بين الأسنان الولادية والأسنان الوليدية.

يعتبر ظهور الأسنان الولادية وكذلك الوليدية من الحالات الشاذة والغير الشائعة، والتي ارتبطت لعدة قرون بخرافات متنوعة بين مجموعات عرقية مختلفة

الفرق بين الأسنان الولادية والأسنان الوليدية:

يعتبر ظهور الأسنان الولادية وكذلك الوليدية من الحالات الشاذة والغير الشائعة، والتي ارتبطت لعدة قرون بخرافات متنوعة بين مجموعات عرقية مختلفة. تكون الأسنان الولادية أكثر تواتراً من أسنان الأطفال الوليدية، حيث تبلغ النسبة تقريباً 3: 1. يجب مراعاة أن أسنان الولادة والوليدية هي حالات ذات أهمية أساسية ليس فقط لجراح الأسنان ولكن أيضاً لطبيب الأطفال فوجودها قد يؤدي إلى العديد مضاعفات. يوصى بالكشف المبكر عن هذه الأسنان وعلاجها لأنها قد تسبب تشوهاً في الفم أو تشويهاّ في اللسان إضافة إلى الجفاف وعدم كفاية تناول المغذيات من قبل الرضيع وتأخر النمو ووقت بزوغ الأسنان وتشكلها. نقدم لكم في هذا المقال مقاربة تشرح لكم أهمية الأسنان الوليدية والولادية.

أولاً: ما هي الأسنان الولادية والأسنان الوليدية؟

إن الأسنان الولادية هي الأسنان الموجودة عند الولادة، أما الأسنان الوليدية فهي أسنان تبزغ خلال الشهر الأول من الحياة. الاندفاع المبكر للسن عند الولادة أو خلال الشهر الأول من العمر مصحوب بالعديد من المفاهيم الخاطئة. كما أنها مصحوبة بصعوبات مختلفة، مثل الألم عند الرضاعة ورفضها بسبب الصعوبات التي تواجهها الأم والطفل نتيجة لوجود الأسنان.

ثانياً: الإصابة والانتشار:

تعد الأسنان الولادية أكثر شيوعاً بثلاث مرات من أسنان الأطفال الوليدية حيث يتراوح معدل حدوث أسنان الولادة والوليدية من 1: 2000 إلى 1: 3500.
الفحص الشعاعي ضروري للتمييز بين الاندفاع المبكر للأسنان اللبنية الأولية وبين الأسنان الزائدة عن العدد. فقط 1 إلى 10 من أسنان الولادة والوليدية زائدة عن العدد. أكثر من 90 بالمئة من أسنان الولادة والوليدية تندفع قبل الأوان بسلسلة من الأسنان اللبنية، في حين أن أقل من 10 بالمئة هي أسنان زائدة. يجب دائماً قلع الأسنان الزائدة عن العدد، ولكن يجب اتخاذ قرار خلع سن الولادة الطبيعي الناضج من خلال مراعاة المضاعفات المكانية أو العامة إضافة إلى أخذ رأي الوالدين.
تحدث أسنان الولادة والوليدية بشكل أكثر شيوعا في منطقة القواطع المركزية للفك السفلي، تليها القواطع العلوية، ومن ثم أنياب أو رحى الفك السفلي، ومن بعدها أنياب أو رحى الفك العلوي بترتيب تنازلي.
لم يكن هناك فرق في انتشار الحالة بين الذكور والإناث، ومع ذلك فقد استشهد بعض المؤلفون إلى ميلها نحو النساء.

الأسنان الولادية

ثالثاً: المسببات والمؤهبات:

لا يُعرف السبب الدقيق للاندفاع المبكر أو ظهور الأسنان الولادية أو الوليدية.
* في الماضي، كانت أسنان الأطفال حديثي الولادة تعتبر مجرد أكياس من الصفيحة السنية لحديثي الولادة. عادة تظهر القرنية بيضاء اللون وتتكون من الكيراتين، وتبرز فوق الحافة السنخية.
* اقترح أيضاً أنها تحدث نتيجة للوراثة كصفة جسمية سائدة.
* قد يكون اضطراب الغدد الصماء الناتج عن الغدة النخامية والغدة الدرقية والغدد التناسلية أحد العوامل الرئيسية.
* تم اقتراح فرضية أخرى وهي أن الارتشاف المفرط أو المتزايد للعظم المغطي يؤدي إلى اندفاع مبكر لأسنان الولادية أو الوليدية.
* إن سوء صحة الأم، واضطرابات الغدد الصماء، ونوبات الحمى أثناء الحمل، والسفلس الخلقي هي بعض من العوامل المؤهبة المساهمة لظهور الأسنان الولادية والوليدية المقترحة في أدبيات الطب.
* العوامل المهيئة البيئية:
يمكن أن تلعب العوامل البيئية دوراً مهماً في بزوغ أسنان الأطفال حديثي الولادة (الوليدية). يبدو أن ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) وثنائي بنزو-بي-ديوكسين متعدد الكلور (PCDDs) وثنائي بنزوفيوران (PCDFs) يسبب بزوغ أسنان الولادة. العامل البيئي الوحيد الذي يمكن اعتباره عاملاً مسبباً لأسنان الولادة هو الهيدروكربونات العطرية السامة متعددة الهالوجينات: مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور وثنائي بنزوفيوران متعدد الكلور وثنائي بنزو فيوران متعدد الكلور.

رابعاً: المتلازمات المرتبطة:

تم الإبلاغ عن عدد من المتلازمات المرتبطة ب الأسنان الولادية وأسنان حديثي الولادة. تشمل هذه المتلازمات:
1- Ellis-Van Creveld (خلل التنسج الغضروفي).
2- Jadassohn-Lewandowsky (ثخن الأظفار الخلقي).
3- Hallermann-Streiff. (Oculomandibulodyscephaly with Hypotrichosis).
4- Rubinstein-Taybi.
5- Steatocystoma Multiplex.
6- Pierre-Robin.
7- Cyclopia.
8- Pallister-Hall.
9- Short Rib-Polydactyly (type II).
10- Wiedemann-Rautenstrauch (Neonatal Progeria).
11- Cleft Lip and Palate.
12- Pfeiffer.
13- Ectodermal Dysplasia.
14- Down’s Syndrome.
15- Walker-Warburg Syndromes.

خامساً: العرض السريري للأسنان الولادية:

تظهر الأسنان الولادية أو الأسنان الوليدية عادةً بأشكال وأحجام متغيرة تتراوح بين صغيرة ومخروطية وقد تشبه أيضاً الأسنان الطبيعية. مظهر هذه الأسنان يعتمد على درجة النضج، ففي معظم الأحيان تكون فضفاضة، صغيرة، متغيرة اللون، وناقصة التنسج، فقد تُظهر نقص تنسج المينا إضافة إلى تشكيل جذر صغير يوحي بطبيعة غير ناضجة. قد تظهر غالبية أسنان الولادة بلون بني مصفر / أبيض معتم.

ترتبط هذه الأسنان بالغشاء المخاطي للفم في كثير من الحالات لأن نمو الجذر غير مكتمل أو معيب. وهذا يؤدي إلى حركة الأسنان، مع خطر البلع أو الاستنشاق من قبل الطفل.
قد تؤدي حركة الأسنان أيضاً إلى تدهور غمد Hertwig المسؤول عن تكوين الجذر، مما يؤدي إلى مزيد من عيوب في تطور الجذر.
يمكن أن تؤدي زيادة الحركة أيضاً إلى تغييرات معيبة في الجزء الجذري من الأسنان مثل عنق العاج وتجويف اللب والملاط أيضاً.
سادساً: المضاعفات:
من المضاعفات الرئيسية ل الأسنان الولادية والوليدية كل من:
1- تقرح السطح البطني للسان الناجم عن الحافة القاطعة الحادة للسن، تُعرف هذه الحالة أيضاً بمرض أو متلازمة Riga-Fede.
2- إمكانية بلع واستنشاق الأسنان نتيجة لعدم ثباتها.
3- إصابة ثدي الأم والإزعاج أثناء الرضاعة.
4- تشمل العواقب التي تظهر على الأسنان كل من الآفات النخرية، بوليب اللب، الاندفاع المبكر للأسنان اللاحقة.

سابعاً: التشخيص:

يتطلب تشخيص الأسنان الولادية والوليدية كل من:
1- القصة السريرية.
2- الفحص السريري.
3- الفحص الشعاعي.
يجب على الطبيب أيضاً تقييم مخاطر النزيف بسبب نقص بروثرومبين الدم الموجود بشكل شائع عند الأطفال حديثي الولادة.

ثامناً: العلاج:

قلع الأسنان في حالة الأسنان الولادية بعد الولادة بوقت قصير، وبعد بزوغ الأسنان الوليدية مباشرة.

 

وهكذا نكون وصلنا الى نهاية مقالتنا نتمنى ان تكون نالت إعجابكم وقدمت لكم الإفادة.

للاطلاع على مزيد من المقالات تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا

للاطلاع على المصادر من هنا

نحن بانتظار أسئلتكم ..

*****************

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى