العلاج الشعاعي وصحة الأسنان.
يؤثر العلاج الشعاعي على الغدد اللعابية في مخاطية للفم، وعلى العظام، والأسنان، والعضلات في الوجه والرقبة. تحتاج هذه المضاعفات إلى عناية خاصة للوقاية منها وعلاجها.
العناية بالأسنان أثناء وبعد العلاج الشعاعي
يعتبر سرطان الرأس والعنق مشكلة صحية كبيرة. يتزايد انتشار سرطان الفم في شبه القارة الهندية بسبب نقص النظافة واستخدام التبغ ومضغ التبغ والتدخين والعديد من العوامل الأخرى. العلاج الشعاعي هو من أكثر أشكال العلاج شيوعًا إلى جانب الجراحة والعلاج الكيميائي.
يؤثر العلاج الشعاعي على الغدد اللعابية في مخاطية للفم، وعلى العظام، والأسنان، والعضلات في الوجه والرقبة. تحتاج هذه المضاعفات إلى عناية خاصة للوقاية منها وعلاجها.
أولاً: المضاعفات الناتجة عن العلاج الشعاعي:
يمكن تقسيم المضاعفات الفموية لإشعاع الرأس والرقبة إلى مجموعتين على أساس الوقت المعتاد لحدوثها.
* المضاعفات الحادة: تظهر بعد أسبوع إلى أسبوعين من بدء العلاج الشعاعي، وتعتمد على جرعته وموقعه:
1-التهاب الغشاء المخاطي الفموي البلعومي.
2-تغيرات في تكوين اللعاب.
3-تغير في حاسة الذوق (عسر الذوق).
4-العدوى (البكتيرية والفطرية والفيروسية).
5-آلام اللثة.
أما من أهم المضاعفات المزمنة:
1-الضزز والتليف.
2-سوء التغذية.
3-تنخر عظمي.
4-تسوس الأسنان.
5-جفاف الدم.
إقراء أيضاً: الصور الشعاعية في طب الأسنان أنواعها و استعمالاتها – موقع طب أسنان
يمكن أن تهدأ هذه الأعراض من 2 إلى 4 أسابيع بعد الانتهاء من العلاج الشعاعي، وأحيانًا يمكن ملاحظة حدوث نخر الأنسجة في وقت متأخر من العلاج، ولكن يعتبر هذا من الأمور النادرة نسبيًا.
ثانياً: طرق حماية الأسنان من الآثار الضارة للعلاج الإشعاعي:
1- حماية الفم من التهاب الغشاء المخاطي البلعومي:
يجب مراقبة مرضى الإشعاع أسبوعيًا حسب الحاجة للتأكد من أنهم لا يصابون بتقرحات في الفم.
يجب نصح المرضى بتناول كمية صغيرة من الوجبات 4-6 حصص يومياً بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
يجب زيادة تناول السوائل المغذية التي يسهل ابتلاعها مثل الحساء والحليب المخفوق واللبن.
2- الحفاظ على نظافة الفم:
نظف الأسنان واللثة بفرشاة ناعمة 2-3 مرات في اليوم لمدة 2-3 دقائق.
اغسل فرشاة الأسنان بالماء الساخن كل 10-30 ثانية لتنعيم خشونتها إذا لزم الأمر.
استخدم غسول مضاد للبكتيريا.
استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد ذو مذاق معتدل، حيث أن النكهة قد تهيج الفم (خاصة نكهة النعناع).
3- علاج الإصابة الفطرية إن حدثت بعد العلاج :
قد تكون العدوى ناجمة إما عن بكتيريا أو فيروسات أو فطريات بسبب ضعف المناعة الناجمة عن العلاج فقد أشارت دراسة منهجية إلى أن المتوسط المقيس لانتشار داء المبيضات الفموي السريري أثناء العلاج الشعاعي للرأس والرقبة هو 37.4٪.
في هذه الحالة، يمكن أن تكون العوامل الموضعية المضادة للفطريات مثل النيستاتين و clotrimazole troches مفيدة أما للآفات المستمرة فالفلوكونازول علاج فعال جداً.
4-علاج فقدان التذوق:
يعتبر فقدان التذوق من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا أثناء الإشعاع على اللسان والحنك خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد العلاج الشعاعي والذي يعود تدريجياً إلى طبيعته بعد انتهاء الدورة. العوامل المساهمة الأكثر شيوعًا هي تلف براعم التذوق وتعطل الأعصاب وانخفاض في إفراز اللعاب.
قد تساعد مكملات كبريتات الزنك بعض المرضى على استعادة حاسة التذوق لديهم (200 مجم 2-3 مرات في اليوم).
5-التدابير المتخذة لتقليل من حالة جفاف الفم:
يمكن تصنيع الدعامات الشعاعية الفم من الأشعة إن كان العلاج الشعاعي يعطى من جهة واحدة.
يجب تحسين تقنيات الإشعاع (استخدم تقنية إشعاع معدلة الشدة).
يجب تشجيع المريض على الحفاظ على وارد كافٍ من السوائل والبقاء على حالة الفم رطبة لمنع الالتهابات البكتيرية في تجويف الفم.
ثالثاً: رعاية التعويضات السنية بعد العلاج الشعاعي:
يعاني المرضى المعالجون بالعلاج الشعاعي من تغيرات كبيرة في الغشاء المخاطي للفم وغالبًا ما يحتاجون إلى أطقم أسنان جديدة كاملة أو جزئية. من الناحية المثالية، يجب أن تلتئم الأنسجة الرخوة للفم بشكل كافٍ قبل البدء في إجراءات التعويضات السنية الضرورية. هناك اقتراحات بضرورة توفير فترة كامنة لا تقل عن 6 أشهر إلى سنة واحدة.
وهكذا نكون وصلنا غلى نهاية مقالتنا نتمنى ان تكون نالت إعجابكم وقدمت لكم الإفادة.
للاطلاع على مزيد من المقالات تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا
للاطلاع على المصادر من هنا
نحن بانتظار أسئلتكم ..
***************************
