القيء وعلاقته بالأسنان

لا يعتبر القيء أو الشعور بالغثيان تجربة ممتعة أبدًا، وسواء أكنت تعاني من غثيان الصباح، أو تتعامل مع إصابة فيروسية، أو تعاني من القيء بسبب القلق، فإن آخر شيء ربما تفكر فيه هو صحة فمك.

لسوء الحظ، تشمل آثار الغثيان والإقياء أكثر من مجرد الأثر النفسي قصير الأمد وعدم القدرة على هضم الأطعمة. يمكن أن يضر أسنانك ويسبب العديد من مشاكل صحة الفم في وقت لاحق من الحياة.

في هذه المقالة سنخبرك بالمزيد حول كيفية منع هذه الأضرار، وما يمكنك فعله للحفاظ على ابتسامتك مشرقة وسليمة بعد فترات من الغثيان أو الإقياء.

أولا: القيء وصحة الفم:

عندما تتقيأ الطعام، فإنك تقوم بطرد كل من الحمض والصفراء من معدتك باتجاه فمك. هذه العصارة الصفراوية والمادة الحمضية تصيب أسنانك وتهدد لثتك.

أي نوع من المواد الحمضية يشكل خطورة على أسنانك ويمكن أن يسبب التآكل. لذلك، كلما تقيأت، زادت مخاطر تآكل مينا الأسنان وكشف الطبقات الداخلية لها.

يؤثر حمض المعدة أيضًا على مناطق أخرى من الفم، سوف تؤدي الكميات الزائدة من الحمض إلى تهيج الغدد اللعابية في فمك مما يؤدي إلى التورم. تساعد هذه الغدد في حماية أسنانك وفي إفراز اللعاب، لذلك من المهم حماية هذه الغدد اللعابية أيضاً.

يمكن أن يسبب الحمض كذلك تقرحات في الفم. إذا تُركت هذه القروح دون علاج أو استمرت في ملامستها لحمض المعدة، فقد تصاب بالعدوى.

ثانياً: الارتجاع الحمضي وصحة الفم:

ليس من الضروري أن يتخذ حمض المعدة شكل القيء ليكون له آثار سلبية على أسنانك. يتوقع الباحثون أن واحدًا من كل خمسة أمريكيين يعاني من شكل من أشكال الارتجاع الحمضي، وهي حالة يتم فيها إعادة سوائل المعدة إلى المريء.

كثير من الناس يشعرون بارتجاع المريء كتجربة حسية بسيطة ولكنها غير مريحة. لسوء الحظ، عندما يخرج السائل المعدي من المريء، فإنه لا يزال بإمكانه أن يصل إلى الفم ويسبب تآكل الأسنان مثلما يفعل القيء تماماً. تعامل مع الارتجاع الحمضي على محمل الجد، وعالج الأعراض لمنع حدوث المزيد من الضرر للفم.

ثالثاً: كيف تحمي أسنانك من الغثيان والقيء والأمراض الأخرى؟

أول شيء يمكنك القيام به لتقليل هذه الآثار هو منع الغثيان والقيء في المقام الأول.

تناول أدوية للإصابة الفيروسية، أو تخلص من الأطعمة التي تسبب ارتجاع الأحماض (الكافيين ، والكحول ، وما إلى ذلك). بعد ذلك ننصح بالأمور التالية:

أولاً: استخدم الفرشاة بشكل متكرر، ولكن ليس مباشرة بعد القيء:

إذا كنت مريضًا حاليًا، فقد تشعر بالرغبة في تنظيف أسنانك بالفرشاة فور القيء. لا تستسلم لهذه الرغبة.

سيظل حمض المعدة موجودًا في فمك، ولن يؤدي تنظيف الأسنان بالفرشاة بسرعة كبيرة إلا إلى تحريك الحمض وإلحاق الضرر بمزيد من أسنانك. انتظر 30 دقيقة على الأقل قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة والجأ خلال هذه الفترة إلى غسل فمك بالماء للتخلص من أي آثار لحمض المعدة.

نفس الفكرة تنطبق على حمض الجزر المعدي المريئي. إذا شعرت بارتجاع حمض المعدة، اغسل فمك ثم انتظر لتنظيف أسنانك.

ثانياً: حافظ على رطوبة فمك بعد القيء:

يمكن أن يتسبب الغثيان والقيء والأمراض الأخرى في انخفاض مستويات ترطيب الفم لديك مما يسبب جفاف في الفم الذي يعتبر وسط ملائم لنمو البكتيريا. اشرب الماء بشكل متكرر كلما شعرت بالأعراض. اللعاب هو ما يحمي أفواهنا من الكائنات الحية الدقيقة الضارة.

ثالثاً: تجنب المنتجات السكرية:

إذا كنت مريضًا بالسعال أو الزكام، فلا يزال بإمكانك تعريض أسنانك للخطر. تحتوي بعض أدوية السعال على السكر الذي يتآكل في مينا الأسنان ويسبب تأثيرات مشابهة للغثيان أو القيء. اختر نوعًا خاليًا من السكر للاستمتاع به دون الشعور بالذنب.

رابعاً: قم بزيارة طبيب الأسنان:

لا نوصي بزيارة طبيب الأسنان فورًا بعد إصابتك الفيروسية، ولكن تأكد من تحديد موعد مع طبيب الأسنان في المستقبل القريب. كلما أسرع طبيب أسنانك في كشف إصابة أسنانك بالتآكل أو أمراض اللثة، كلما تمكن من القيام بعلاجها.

بالإضافة إلى ذلك، قد يقدم أطباء الأسنان علاجات الفلورايد أو العلاجات الوقائية الأخرى التي تساعد أسنانك على مقاومة التآكل الناجم عن القيء أو ارتداد الحمض. يمكنهم أيضًا تقديم المشورة لك للتعامل مع تقرحات الفم وتورم الغدد اللعابية والآثار الأخرى للغثيان والقيء.

وهكذا نكون وصلنا غلى نهاية مقالتنا نتمنى ان تكون نالت إعجابكم وقدمت لكم الإفادة.

للاطلاع على مزيد من المقالات تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا

للاطلاع على المصادر من هنا

نحن بانتظار أسئلتكم ..

***************************