عض الخد المتكرر..أسبابه وطرق العلاج
يعتقد بعض الناس أن عض الخد المتكرر عادة غير ضارة أو سيئة وكأنها تشبه قضم الأظافر.
عض الخد المتكرر..أسباب وحلول.
يعتقد بعض الناس أن عض الخد المتكرر عادة غير ضارة أو سيئة وكأنها تشبه قضم الأظافر.
يبدو عض الخد المتكرر سلوكاً متكرراً، إلا أنه يمكن أن يكون علامة من العلامات التي تشير إلى حالة صحية عقلية مشابهة لاضطراب الوسواس القهري (OCD) الناتج عن التوتر والقلق.
يعتبر عض الخد المزمن والمضغ سلوكاً يعتمد على الجسم (BFRB) مشابهاً لنتف الشعر (هوس نتف الشعر) وخدش الجلد (سحجه)، ويتوافق مع المشاكل المتعلقة بالقلق، فهو من السلوكيات التي تتكرر على الرغم من المحاولات المستمرة لوقفها. يصبح ذلك نوع من أنواع الاضطرابات عندما تعرقل نوعية حياة الشخص.
يبدأ عادةً في أواخر الطفولة ويستمر حتى مرحلة البلوغ.
أولاً: أنواع عض الخد المتكرر:
هناك خمسة أنواع أساسية لهذه الحالة :
النوع الأول: عض الخد المتكرر العرضي الدوري: على الرغم من أن هذا قد يؤدي إلى الإصابة بالقرحة، إلا أن لدغة الخد العرضية ليست مدعاة للقلق.
النوع الثاني: عض الخد بشكل عرضي ومنتظم: إذا كنت تعض بشكل غير مقصود على خديك بانتظام وأكثر مما تريد فقد لا تكون أسنانك في محاذاة مناسبة مع خدك أو قد يكون هناك خطأ ما في فكك، يمكن لطبيب الأسنان أن ينصحك بهذه المشكلة وقد يكون لديه حل مثل تقويم الأسنان.
النوع الثالث: عض الخد المتكرر أثناء النوم: يمكن معالجة هذا السلوك غير المتعمد من خلال واقي ناعم يوفره طبيب الأسنان والذي يمنع الاتصال المباشر لأسنانك بخدك.
النوع الرابع: عض الخد كنوع من العادة: يمكن استبدال هذا النشاط شبه الواعي بسلوك آخر أقل ضرراً.
النوع الخامس: BFRD: هذا هو عض الخد المهووس الذي يستمر على الرغم من محاولات التوقف.
ثانياً: ما الذي يسبب عض الخد المتكرر؟
بعض الأسباب المقترحة لهذا السلوك تشمل:
1. رد فعل اللاوعي للتوتر.
2. رد فعل اللاوعي للملل أو الخمول.
3. طريقة تكيف شبه واعية للتحمل العاطفي الزائد.
على الرغم من إيذاء الذات، قد يعتبر عض الخد المزمن ومضغ الخدين أمران قهريان بالرغم من أنهما يشعران الإنسان أنهما طبيعيان.
ثالثاً: ما هي مخاطر هذه المشكلة ؟
يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى إصابة أكبر من المتوقع مثل تقرحات الفم والقلاعات.
بعض الأشخاص يعتمدون على عض الخد في جزء “مفضل” من الخد الداخلي، مما يجعلهم يركزون على هذه المنطقة ومضغها باستمرار. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور بقعة من الجلد خشنة.
يمكن أن يؤدي الجلد المتضرر إلى صعوبة إضافية لتنعيم المنطقة المتضررة، مما يخلق حلقة من الإصابة المستمرة أو المتفاقمة.
رابعاً: عض الخد وسرطان الفم:
تشير دراسة أجريت عام 2017 إلى وجود نوع من التهيج الميكانيكي المزمن من الأسنان وهو غير قادر على التسبب في سرطان الفم.
ولكن إذا كان السرطان موجوداً من سبب آخر، فيمكن للـتهيج هذا أن يعزز من السرطنة عن طريق الفم ويتقدم بها.
خامساً: الضرر النفسي الناجم عن عض الخد المتكرر:
في كثير من الأحيان، يعاني الشخص المصاب بعض الخد القهري من الشعور بالذنب والعار بسبب إيذاء نفسه، هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور باليأس.
في بعض الأحيان، يتخذ المصاب إجراءات لمنع الآخرين من رؤية السلوك، مما قد يحد من نشاطه الاجتماعي وتفاعله مع المحيط.
سادساً: عض الخد وضروس العقل:
مع نمو ضرس العقل، يمكن أن يسبب ضرس العقل تهيجاً وحتى قطع في الأغشية الداخلية لخدك.
يرتبط هذا الحدث عادةً بلدغات الخد المنتظمة العرضية بدلاً من عض الخد المتكرر.
سابعاً: كيف توقف هذه المشكلة ؟ :
إذا كنت تعاني من لدغات الخد العرضية بشكل منتظم، فاستشر طبيب أسنانك، من المحتمل أن يكون هناك سبب بسيط يمكن معالجته باستخدام أجهزة طب الأسنان، وفي بعض الحالات الجراحة.
إذا كنت تعاني من عض خد مزمن، فقد يكون العلاج أكثر تعقيداً، الخطوة الأولى هي تحديد ما إذا كان السلوك اعتيادياً أم قهرياً.
غالباً ما يمكن معالجة عض الخد المعتاد بإرشادات خفيفة، والانضباط الذاتي، والصبر.
بعض الأساليب التي أثبتت نجاحها بالنسبة لبعض الأشخاص تشمل:
١- مضغ العلكة بدلاً من عض الخد المتكرر: سيوصي طبيب أسنانك بذلك شرط ألا تحوي العلكة على سكر.
٢- تأخذ نفساً عميقاً عندما تشعر بالحاجة إلى مضغ خدك.
٣- تحديد المحفزات التي تجعل هذه العادة تنطلق، ثم استبدال عض الخد بنشاط آخر.
عض الخد القهري BFRB هو حالة أكثر تعقيداً ويجب معالجتها. وفقاً لمؤسسة TLC للسلوكيات المتكررة التي تركز على الجسم، يجب أن يركز علاج عض الخد المتكرر المزمن على المكونات العاطفية والسلوكية. تتضمن بعض الخطوات التي تمت التوصية بها ما يلي:
١- خفض مستويات التوتر.
٢- تقديم حلول صحية للقلق.
٣- إزالة المحفزات التي تحرض على السلوك.
٤- التنويم المغناطيسي.
٥- التأمل للحد من القلق.
٦- تدريب الذهن من أجل الوعي.
٧- العلاج بالكلام بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج السلوكي الجدلي، والعلاج بعكس العادات، والعلاج بالقبول والالتزام.
وهكذا نكون وصلنا الى نهاية مقالتنا نتمنى ان تكون نالت إعجابكم وقدمت لكم الإفادة.
للاطلاع على مزيد من المقالات تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا
للاطلاع على المصادر من هنا
نحن بانتظار أسئلتكم ..
***********************