الفلورايد و تأثيره على الأسنان الدائمة و المؤقتة – فوائده و أخطاره.

تعد من أهم المعالجات الوقائية في مجال طب الأسنان هي تطبيق الفلورايد على الأسنان .

عندما يؤخذ الفلورايد جهازيا أو يطبق موضعياً يمنح السن مقاومة أكبر تجاه النخر السني. ويعتمد هذا على عمر الطفل وتركيز الفلور والاستمرارية في تكرار التطبيق ونموذج الفلور المستخدم في التطبيق .

عندما يعطى الفلور جهازياً يمتص إلى البلازما عن طريق المعدة والأمعاء ويصل تركيزه في البلازما إلى الذروة خلال ساعة من تناوله .

ويعكس تركيزه في سوائل الميزاب اللثوي في اللعاب تركيزه في البلازما ويزود ذلك بتأثير موضعي إضافي على السن .

كما يعتبر العظم هو المستقبل الرئيسي لترسب الفلور. كما أن الأسنان في مرحلة التطور تستقبل وترسب الفلور بطريقة مماثلة للسن الدائمة .

الفلورايد و تأثيره على الأسنان

يطرح فلورايد المصل المتبقي في البول بشكل رئيسي وبدرجة أقل في العرق .

أما الفلور غير الممتص فإنه يفقد عن طريق البراز .

لم تعرف أو تفهم بعد بشكل عام كامل الآلية التي يكبح بها الفلور توليد النخر .

وعلى الرغم من تضارب الآراء حول تلك النقطة ، إلا أن هناك صيغاً وأشكالا عامة يرتبط بعضها ببعض وتملك تأثيرات عديدة .

أما بالنسبة للتأثيرات الموضعية ، فإن وجود الفلور في اللعاب يؤثر في عدة مراحل من عملية النخر بكبح تقدمه أو تعزيز الحركة العكسية وذلك من خلال ثلاثة آليات هامة :

١ – يملك الفلور خصائص مضادة للجراثيم وذلك بإنقاص درجة بهاء اللويحة من خلال تشكل حمض فلور الهيدروجين الذي يتفاعل مع الأنزيمات المسؤولة عن تحلل السكر.

٢ – يكبح الفلور انحلال الكالسيوم والفوسفور من طبقة الميناء تحت السطحية في الآفة النخرية البدائية أثناء عملية إزالة التمعدن.

٣ – يعزز الفلورايد إعادة التمعدن وذلك بالمساعدة في ترسيب الكالسيوم والفوسفور على السطح المينائي لإعادة تبلور سطح أكثر مقاومة للحمض. إن إعادة التمعدن بعد إزالته تجعل السطح المينائي مقاوماً أكثر فأكثر لعملية النخر مع مرور الزمن.

ويعتبر هذا التوازن الدينمي حالياً بين إزالة وإعادة التمعدن العامل الأولي في دور الفلور كوسيط مانع لعملية النخر في الآفة النخرية .

– بالنسبة للمعالجة الجهازية ب ( الفلورايد )

تعتبر المعالجة الجهازية بالفلورايد عن طريق فلورة مياه الشرب هي الأهم لذلك

ويجب علينا تجنب حدوث انسمام من الفلور لأن القلق الناجم عن زيادة السمية يبرر الحاجة إلى اتخاذ القرار الحكيم في وصف نماذج الفلور . فالجرعة الحادة المميتة من الفلور تم تقديرها ب ٣٦ ملغ / كغ من وزن الجسم .

– الأعراض الشائعة للانسمام الحاد

الغثيان والإقياء وفرط الإلعاب والألم البطني نتيجة لتخريش القناة المعدية المعوية من خلال تشكل حمض فلور الماء فالفلور بحد ذاته حدث حالة من الإقياء عند الإفراط في تناوله .

فإذا حدث هذا التناول بشكل عرضي فإنه ينصح القيام بعملية القياء وتطبيق شراب عرق الذهب. أو الحليب وذلك كترياق للمساعدة في الارتباط مع شوارد الفلور ، فإذا لم Ipecac

تحدث عملية الإقياء خلال عشرين دقيقة يجب أن يعطى الطفل جرعة داعمة من شراب عرق الذهب ، ثم يحول المريض إلى مركز مراقبة التسمم حيث يتم إجراء غسيل لالمعدة . إن تصنيع حبوب الفلورايد بألوان متعددة وبطعم مقبول إن لم نقل جيد يغري الطفل وقد يكون ذلك سبباً في حدوث الانسمام بالفلورايد .

– المعالجة الموضعية ب الفلورايد

هناك العديد من الطرق التي تُستخدم لتطبيق الفلورايد موضعياً كالهلام و غسول الفم والمعاجين الوقائية المنظفة ومعاجين الأسنان. وتبدي أشكالاً مختلفة في منع تشكل النخر عند الأطفال سواء استخدمها المريض بنفسه أو بمساعدة الطبيب.

تُصنع هذه الأنواع من الفلورايد الموضعي بنكهات متعددة لذا ينصح بتذوق الطبيب للعنصر المستخدم أولاً وذلك لتجنب الأنواع ذات الطعم السيئ لأنه سيكون مآل الطريقة إلى الفشل إذا لم تحظ بموافقة المريض من حيث النكهة والطعم.

الإستخدام الأفضل للمعالجة الموضعية بالفلورايد عندما تكون مع المعالجة الجهازية وليس بديلاً عنها. يتم الحصول على الفائدة المثالية من التطبيق الموضعي عند تكراره وذلك للحصول على الأثر التراكمي للفلورايد في الميناء. والتطبيق الموضعي للفلورايد غير مفيد اقتصادياً عندما يطبق لدى المرضى ذوي النسبة القليلة من النخر كالمقيمين في المناطق المفلورة. عموماً يطبق الفلورايد الموضعي بتركيز مرتفع مع فترات تطبيق متباعدة نصف سنوية أو بتركيز منخفض مع فترات تطبيق متكررة يومية منزلية.

ولذلك يجب علينا عدم التهاون في استخدام الفلورايد لدى الأطفال .

للاطلاع على المزيد من مقالاتنا يمكنك القراءة من هنا.

للتعرف على المواد المستخدمة في عيادة طبيب الاسنان تابع موقعنا و انتظر قادم المقالات .

مصدر …

*************************