أهم أنواع الجراثيم المتواجدة في فم الإنسان..آلية عملها ..علاجها وطرق الوقاية منها
إن التنوع الكبير في الأصناف المختلفة من الجراثيم القادرة على التواجد في فم الإنسان يمكن أن يصيبك بالذهول
أهم أنواع الجراثيم المتواجدة في فم الانسان:
إن التنوع الكبير في الأصناف المختلفة من الجراثيم القادرة على التواجد في فم الإنسان يمكن أن يصيبك بالذهول، ففي الواقع، وفقاً لمجلة علم الأحياء الدقيقة السريرية، فهناك أكثر من 700 نوع منفصل من البكتيريا موجودة بشكل شائع في فم الإنسان، وعلى الرغم من ذلك فلا داعي للذعر، ففي حين أن هناك أنواع مختلفة من الجراثيم في الفم، إلا أن معظمها يعتبر من النوع الطبيعي المطاعم ولا تسبب أي ضرر لصحة الفم أوالعافية.
بينما من الناحية الأخرى، يمكن لبعض الجراثيم أن تساهم في تسوس الأسنان وأمراض اللثة إذا لم تعالج أو تُركت في الفم لفترة طويلة من الزمن. يمكن أن يسمح سوء العناية بنظافة الأسنان للبكتيريا السيئة بالتراكم والنمو.
من أجل العناية بفمك، ستحتاج إلى التعرف على هذه الأنواع المختلفة من الجراثيم وكيف تؤثر على النظام البيئي لفمك.
أولاً: ما هو تعريف البكتيريا؟
الجراثيم هي كائنات صغيرة جداً تتكون من خلية واحدة فقط، بينما بالمقابل فإن جسم الإنسان يحوي أكثر من 37 تريليون خلية. تمتلك البكتيريا حمضها النووي الخاص بها وهي بحاجة إلى مصادر للطاقة (الغذاء) تماماً كما يفعل الإنسان. يمكن أن يعيش ما يقارب 700 نوع مختلف من البكتيريا في فمك، لكن معظم الناس لديهم 34-72 نوعاً فقط في مختلف الأوقات.
ثانياً: البكتيريا الضارة والتي تسبب مشاكل مرضية في فمك:
يمكن أن تؤثر ثلاثة أنواع شائعة من البكتيريا الضارة على صحة فمك. أحدها متعلق بتسوس الأسنان، والآخران مرتبطان بأمراض اللثة.
إن أكثر أنواع البكتيريا الضارة شيوعاً والمرتبطة بتسوس الأسنان هي العقدية الطافرة (Streptococcus mutans)، تعيش العقدية الطافرة في جميع أنحاء فمك وتزداد نمواً وازدهاراً باعتمادها على منتجات السكر، فبمجرد أن تتحد الجراثيم الضارة هذه مع السكاكر، فإنها قادرة على أن تتضاعف وأن تفرز الأحماض الضارة بسرعة. تهاجم الأحماض الضارة هذه مينا الأسنان مما يؤدي إلى التسوس.
من الناحية الأخرى، فإن أكثر أنواع البكتيريا الضارة شيوعاً والمرتبطة بأمراض اللثة، تشمل كل من اللولبية السنيّة (Treponema denticola) و (Porphyromonas gingivalis). يمكن أن تعيش هذه الأنواع من البكتيريا دون أكسجين ويمكن أن تتكاثر بسرعة، وتسبب التهابات في اللثة كما وتعطل البكتيريا الجيدة عن عملها في فمك. بمجرد أن تتكاثر البكتيريا، فإنها ستتواجد غالباً تحت خط اللثة وستؤثر سلباً على النسيج الضام والعظام حول أسنانك. إذا تركت دون علاج، فقد يتسبب ذلك في ارتخاء أسنانك وربما يتطلب ذلك إزالتها.
ملاحظة: إن من أشهر أنواع الجراثيم النافعة المتواجدة في فم الإنسان هي المتقلبات (Proteobacteria). تُساعد الجراثيم النافعة الإنسان على هضم الطعام وحمايته من الميكروبات الضارة الموجودة في الطعام.
ثالثاً: ما هي العوامل التي تعتمد عليها الجراثيم في نموها؟
يعتمد تركيز وتكوين الفلورا البكتيرية الفموية على أنواع عديدة من العوامل:
1- توافر ونوع المغذيات.
2- درجة الحرارة.
3- درجة حموضة اللعاب.
4- تركيز الأكسجين.
5- الجهاز المناعي.
6- الخصائص التشريحية لتجويف الفم.
7- مستوى نظافة الأسنان.
فمن ناحية فإن بعض العوامل من المستحيل السيطرة عليها، بينما من ناحية أخرى يمكن التكيف مع بعضها الآخر بسهولة من خلال العادات الصحية السليمة.
رابعاً: علاج الإصابات المرضية الناجمة عن الجراثيم الضارّة:
إذا أثرت البكتيريا الضارة على صحة فمك، فستحتاج إلى علاج أسنانك المصابة بالتأكيد:
1- إذا تسببت الجراثيم الضارة في تسوس الأسنان، فمن الضروري تلقي العلاج على الفور. فإذا ما تم اكتشاف الإصابة مبكراً، فقد تحتاج فقط إلى القيام بحشو الأسنان. بينما إذا تركت دون علاج، فقد تتطلب إجراء قناة الجزر وسحب العصب.
2- إذا تسببت الجراثيم الضارة في الإصابة بأمراض اللثة المختلفة، فستحتاج إلى علاج دواعم الأسنان. يعتمد نوع العلاج على مدى تقدم مرض اللثة. هناك مرحلتان رئيسيتان لأمراض اللثة، هما التهاب اللثة والتهاب دواعم السن. التهاب اللثة هو شكل خفيف من أمراض اللثة يؤثر فقط على اللثة، بينما التهاب دواعم السن فهو مرحلة أكثر تقدماً، إذ يخترق الالتهاب الأنسجة العميقة ويؤثر على العظام التي تدعم أسنانك. إذا تم تحديد إصابتك بأمراض اللثة، فستحتاج إلى زيارة طبيب الأسنان في العديد من المرات حتى يتمكن من تتبع تقدم الحالة، واعتماداً على كيفية تقدم مرض اللثة هذا، سيناقشك طبيب الأسنان حول أكثر خيارات العلاج فعالية ومناسبة لاحتياجات أسنانك.
خامساً: أهم الطرق الروتينية اللازمة لإزالة الجراثيم الضارة من فمك والتخلص منها:
واحدة من أفضل الطرق للتخلص من البكتيريا الضارة هي بالبقاء ضمن نسق روتيني يومي للعناية بالفم، ويشمل هذا النسق:
1- تفريش الأسنان مرتين يومياً على الأقل لمدة دقيقتين بفرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة.
2- تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة يومياً.
3- استخدام الغسول المضاد للبكتيريا بانتظام.
4- إضافة إلى روتينك اليومي للعناية بالفم، من المهم أيضاً زيارة طبيب الأسنان بانتظام. نوصيك بإجراء فحص أسنان كل ستة أشهر على الأقل للحفاظ على صحة فمك.
5- يلعب نظامك الغذائي أيضاً دوراً أساسياً في التحكم ببكتيريا الفم. تجنب الأطعمة السكرية والنشوية. في الجانب الآخر لا بد من تناول الأطعمة المعروفة بتعزيز نمو الجراثيم الصحية مما يساعدك في الحفاظ على صحة أسنانك وفمك مدى الحياة، يمكن أن يشمل ذلك كل من الزبادي والأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف والمخللات والخبز المخمر وما إلى هنالك. إذا كنت تبحث عن أطعمة صحية تحارب تراكم الترسبات وتبقي الجراثيم تحت السيطرة، يوصي مركز جامعة روتشستر الطبي بالفواكه والخضروات الغنية بالألياف والجبن والحليب والشاي الأخضر والأسود والعلكة الخالية من السكر.
وهكذا نكون وصلنا الى نهاية مقالتنا نتمنى ان تكون نالت إعجابكم وقدمت لكم الإفادة.
للاطلاع على مزيد من المقالات تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا
للاطلاع على المصادر من هنا
نحن بانتظار أسئلتكم ..
************************