اللجام في الفم أنواعه، المشاكل المرتبطة به، واستئصاله.

يملك كل شخص مننا نسيج رخو في فمه، يختلف شكله وحجمه بشكل كبير من فرد إلى آخر ويلعب دوراً كبيراً في ثبات ودعم الشفاه واللسان، يسمى هذا النسيج ب اللجام.
نظراً لأن اللجام عبارة عن نسيج شبه فضفاض في الفم، فإن العديد من الأشخاص يعانون من تمزقه من حين لآخر.، بينما أشخاص آخرون يملكون لجام قصير مشدود يعيق حركات ووظائف الفم.
في هذا المقال سنتحدث عن كل ما يتعلق بلجام الفم وما هي آليات علاجه.

أولاً: ما هو اللجام؟

يوجد في أفواهنا مجموعتان من الأنسجة الرخوة تدعى باللجام توجد داخل الفم وحول اللثة والأسنان. إنها قطعة من الأنسجة الرخوة التي تظهر كخط رفيع بين اللثة والشفاه( لجام الشفة)، يمكنك العثور عليه في أعلى وأسفل تجويف الفم. هناك أيضاً لجام يمتد على طول الجزء السفلي من اللسان ويتصل بأسفل الفم خلف الأسنان مباشرة (لجام اللسان).
فالأشخاص المختلفون لديهم ألسنة مختلفة، يمكن أن تختلف في الطول والسماكة.

في بعض الأحيان يمكن أن يتمطط لجام الشفة واللسان أو يتمزق بسبب التقبيل أو الأكل أو ارتداء الأجهزة الفموية مثل تقويم الأسنان.
على الرغم من أن هذه الإصابة قد تنزف كثيراً، فلا داعي عادةً للخياطة أو العلاج الطبي.
ومع ذلك، يوصي بعض الخبراء بفحص الشخص المصاب بتمزق اللجام بحثاً عن علامات الاعتداء الجسدي أو الجنسي، حيث يمكن أن يكون في بعض الأحيان علامة على سوء المعاملة.
إن بعض أطباء الأسنان يقترحون علاج الشخص المصاب بإصابة في لجام فمه ومن ناحية أخرى يجد أطباء أخرون أن الإصابة ليست بهذه الدرجة الكبيرة من الخطورة فيمتنعون عن علاجها، يعتمد ذلك على درجة الإصابة ومدى تأثيرها على الحياة بشكل عام.

إذا تمزق اللجام باستمرار، فقد يكون هذا مؤلماً ومزعجاً، لذلك قد ينصح طبيب الأسنان أو جراح الفم بالإزالة الجراحية. هذا النوع من العمليات يسمى باستئصال اللجام. إذا كنت تعاني من مشاكل مستمرة في لجام الفم، فقد تعاني الأسنان واللثة بشدة من ذلك أيضاً إذا لم يتم العلاج بشكل صحيح.

ثانياً: أنواع لجام الفم:

هناك نوعان أساسيان من لجام الفم:
اللجام الشفوي: يوجد هذا النوع في مقدمة الفم بين الشفة العليا واللثة، بينما يتوضع نظيره بين اللثة السفلية والشفة السفلية. إذا كانت هناك مشكلة في هذا النوع، فيمكن أن يؤثر ذلك على الطريقة التي تنمو بها أسنانك وما يرافقه من أثر سلبي على صحة الأسنان، فيمكنه بشكل مميز أن يسحب لثتك بعيداً عن السن النامي مما يكشف عن الجذر.
اللجام اللساني: يقع هذا النوع بين أرضية الفم وقاعدة اللسان. يأتي بأحجام مختلفة وأحياناً يمكن أن يحد من حركة اللسان، وهذا يعني أن لجام اللسان ضيق، ونطلق على هذه الحالة ب: اللسان المربوط. قد يؤثر لجام اللسان الضيق على طريقة تحركه في فمك، هذه المشكلة مزعجة بشكل خاص للأطفال لأنها تجعل من الصعب على الطفل الرضاعة بشكل صحيح.
ملاحظة: تاريخياً، ارتبط غياب لجام الفم بظروف وراثية ونمائية مختلفة مثل متلازمة إيهلر دانلوس.

ثالثاً: المشاكل المحتملة ذات الصلة باللجام:

الغرض الرئيسي من وجود اللجام هو إعطاء الشفة السفلية والعليا، بالإضافة إلى اللسان الدعم المناسب والمزيد من الثبات في فمك. إذا كنت تعاني من تضخمٍ باللجام، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل مختلفة يمكن أن تؤثر على أسنانك ولثتك وفمك.
بعض الحالات التي قد تواجهها إذا كانت هناك مشكلة متعلقة باللجام تشمل:
• تمزق اللجام.
• تشوهات النمو في فمك.
• صعوبة البلع.
• صعوبات في الكلام إذا كان اللسان مشدوداً.
• خلل في النمو الصحي لأسنانك الأمامية العلوية، مما قد يؤدي إلى حدوث فجوة.
• التنفس الفموي والشخير، بسبب تشوهات في نمو الفك ناتجة عن نمو غير الطبيعي للجام.
• مشاكل في الرضاعة بسبب الشفة أو اللسان المربوطان عند الرضع.
• انحسار أنسجة اللثة بعيداً عن جذر الأسنان وكشف الجذر.
قد تحدث مضاعفات اللجام أيضاً بعد جراحات الفم الناتجة عن مشاكل في التقنيات. يجب أن يكون جراح الفم حذراً للغاية عند قطع الأنسجة الرخوة في فمك. يمكن أن تؤدي الإجراءات الخاطئة إلى تمزقه مما قد يؤدي إلى مشاكل مستمرة في الأسنان واللثة.

رابعاً: ما هو معنى مصطلح استئصال اللجام في الفم ؟

هو إجراء يزيل النسيج المكون للجام الفم. يشعر معظم الناس لحسن الحظ بفوائد فورية بعد استئصاله بنجاح. يستغرق هذا الإجراء الروتيني عادةً بضع دقائق وهو سهل التنفيذ.
على الرغم من أنه لا يزال عملية جراحية، إلا أنه سيتم إخراج المريض في أي وقت من الأوقات وبأقل قدر من الألم والمضاعفات في الأيام التالية من العمل الجراحي.
عند إجراء جراحة الاستئصال، يقوم الجراح بتخدير المنطقة موضعياً أو عاماً بناءً على تعاون المريض، ويحدث شقاً لتحريرها من أن تكون مشدودة جداً أو يزيلها تماماً في بعض الأحيان.

قد تكون الغرز مطلوبة فقط اعتماداً على حجم الإصابة وشدتها. تستخدم تقنيات الجراحة الحديثة الليزر لما له من ميزة في تقليل تلف الأنسجة وكذلك التقليل من النزيف لتحسين وقت الشفاء.
غالباً ما تشمل الرعاية اللاحقة لعملية الاستئصال تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات لتخفيف أي ألم، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة المنطقة وتجنب حركة اللسان المفرطة.
يمكن استخدام استئصال لجام الفم كإجراء وقائي، خاصة مع الأطفال الصغار الذين ليس لديهم أسنان دائمة.
من المهم الإشارة إلى أن الاستئصال لن يجعل أسنانك المتباعدة تعود لتكون بجوار بعضها البعض، لهذا السبب يوصى بإكمال أي علاج لتقويم الأسنان قبل الخضوع لعملية استئصال اللجام.
إذاً: يوصى عادة باستئصال لجام الفم فقط إذا كان يعيق الاستخدام الطبيعي لوظائف وتطور الفم، أو إذا تعرض للتمزق بشكل متكرر.

وهكذا نكون وصلنا الى نهاية مقالتنا نتمنى ان تكون نالت إعجابكم وقدمت لكم الإفادة.

للاطلاع على مزيد من المقالات تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا

للاطلاع على المصادر من هنا

نحن بانتظار أسئلتكم ..

************************