الخراج و السرطان – هل من الممكن أن يسبب خراج الأسنان سرطان؟

يعد الخراج و السرطان هاجساً يخيف العديد من المرضى الذين يصاون به و يخافون من تحوله للخباثة

نناقش في هذا المقال إمكانية تحوله و نسلط الضوء على أسبابه و علاجه..

أولاً : ما هو الخراج السني ؟

هو تجمع القيح المتشكل داخل السن أو اللثة , الخراج ينشأ بشكل نموذجي من عدوى جرثومية غالباً تتجمع في لب السن الرخو .البكتريا توجد بشكل لويحات – ناتجة عن الطعام – أو في اللعاب وكذلك البكتريا الموجودة في الفم والتي تلتصق بالأسنان وكذلك اللثة وتخربها. إن لم تتم إزالة لويحات البكتريا بشكل منتظم بواسطة فرشاة اسنان ملائمة وخيط , فمن المحتمل أن تنتشر خلال الأنسجة الرخوة داخل السن أو اللثة, لتسبب أخيراً ظهور الخراج .

ثانياً : أنواعه الثلاثة :

• الخراج اللثوي gingival abscess : الخراج يوجد فقط في أغشية اللثة ولا يؤثر على السن أو الأنسجة المحيطة به .
• خراج دواعم السن periodontal abscess : يبدأ من البنية النسيجية العظمية الداعمة للأسنان .
• الخراج حول القمة periapical abscess: يبدأ في اللب الرخو للسن.

ثالثاً : ماهي الأعراض والعلامات للخراج السني ؟

العرض هو الشيء الذي يشعر به المريض ويخبر به , بينما العلامة هي الشيء الذي يمكن أن يكتشفه أناس آخرون من ضمنهم الطبيب أوالممرضة. كمثال : الألم يمكن أن يكون عرض بينما الطفح يمكن أن يكون علامة .

• الألم وهو العرض الأساسي ويمكن أن يكون نابضاً وغالباً ما يكون شديداً, الألم يبدأ عادةً بشكل مفاجئ ثم يصبح أكثر شدة في الأيام والساعات اللاحقة . في بعض الحالات يمكن أن ينتشر الألم للأذن و عظم الفك والرقبة .
• ألم في المنطقة المتأثرة عند العض.
• لمس المنطقة المتأثرة يمكن أن يكون مؤلماً .
• حساسية للأطعمة الباردة والساخنة والسوائل.
• طعم كريه في فم المريض.
• الحمى.
• إعياء عام ( المريض يشعر بأنه متعب عموماً )
• الضزز: المريض يجد من الصعب أن يفتح فمه.
• عسرة بلع : صعوبة البلع.
• الأرق .

ما هي أسباب الخراج السني؟

هو اختلاط لإنتان سني. توجد الجراثيم عادة بشكل صفائح تصيب السن وتشق طريقها داخله .

رابعاً : هل يمكن أن يتحول إلى سرطان؟

الأمرهنا مرهون بالمدة الزمنية التي استمر فيها الخراج نشطاً و بشكل عام فإن احتمالية تحول الخراج إلى الخباثة و هنا من واجب المريض أن يسارع إلى علاج أي مشكلة فموية عند طبيبه المختص بالإضافة إلى الزيارات الدورية كل 6 شهور خاصة عندما نعلم بأن الخراجات السنية لا تكون دوماً بالضرورة ذات أعراض و قد لا تكتشف إلا صدفة عن طريق الصور الشعاعية.

عندما يشك الطبيب بالخباثة (السرطان) فإنه يقوم بأخذ خزعة تشخيصية و إرسالها إلى المخبر التشخيصي و الذي بدوره يجري اختباراته لتأكيد او نفي وجود الخباثة  التي إن وجدت يكون علاجها بالاستئصال الجراحي للمنطقة مع احتمالية نكس قليلة جداً..

أما بالنسبة للعلاج:

بالنسبة للثة، فإنه يشفى سريعًا ما أن يتم تنظيف المنطقة المصابة، وإزالة أي صديد محبوس، وعلاج العدوى الضمنية. وتختلف علاجات خراج الأسنان حسب حدة العدوى:

• توصف المضادات الحيوية لتدمير البكتيريا المسببة للعدوى.
• يجب تصفية العدوى.
• يجب تنظيف المساحة بين الأسنان واللثة إذا كان السبب ناتج عن أمراض اللثة.
• قد يتم علاج قناة الجذر إذا كان الخراج ناتج عن التسوس أو عن سن مكسورة.
• في حالة تكوّن الناسور، سيقوم طبيب الأسنان بعلاجه بإيجاد مصدر العدوى باستخدام الأشعة السينية وتنظيفه. وسيغلق الناسور بعد ذلك لحاله.
• كثيرًا ما يحتاج الخراج الكبير للتصفية. فيقوم طبيب الأسنان بعمل فجوة في اللثة وصولاً إلى العظام لتكون مسارًا لخروج أي سوائل أو صديد. وهذا من شأنه تقليل فرص انتشار العدوى.
• ينبغي أن يكون علاج خراج داعم الأسنان من خلال أخصائي دواعم الأسنان، ويتم إجراء تنظيف عميق وجراحة لإزالة العدوى.

تذكر، إذا رأيت أو شعرت بأية علامات تدل على وجود خراج، عليك بزيارة طبيب الأسنان في أقرب وقت ممكن. فجسمك يخبرك بوجود مشكلةٍ ما ويعمل على حمايتك من انتشار العدوى. تذكر أن الطريقة الوحيدة للتخلص من الألم والعدوى معًا هي الحصول على علاج سليم للأسنان.

للاطلاع على المزيد من مقالاتنا يمكنك القراءة من هنا.

للتعرف على المزيد من المعلومات الجراحية تابع موقعنا و انتظر قادم المقالات .

مصدر …

***************************